عائلةُ الكلمة المُتجسِّد الرُّهبانيّة
خادماتُ الرَّبِّ وعذراِ ماتارا
في التاسِعَ عَشر من مارس/ آذار عام 1988 – عيدِ القديس يوسف – أَسَّس الأب ميجِل أَنْخِلِ بْويلا رَهبنة خادمات الرَّبّ وعذراءِ ماتارا (خ ر ع م-SSVM) ، وهي الفَـرعُ النِّسائيّ لعائلةِ الكلمة المتجسِّد الرُّهبانيّة.
قَصدُ المُؤسِّس كان «الرَّغبة في تَقديم عَرائسَ ليسوعَ المسيح بَحسب قَلبِه»؛ وحانتِ الفُرصة حين عَبَّرَت بعضُ النِّساء عن رغبـتِـهِـنَّ في التَّكرُّسِ لله، بالحياةِ بحسب رَوحانيّة رَهبنةِ الكلمة المتجسّد. فقد كتبَ القديس يوحنا بولس الثَّاني في رسالته كرامة المرأة (Mulieris dignitatem)، فيما يَختصُّ بكرامة النساء، قائلاً: «إنَّ المرأةَ – التي دُعِيَـت منذ البدء إلى أن تُحِبَّ وأن تُحَبَّ – تَجِـدُ المسيح فوق كلِّ شيءٍ في دَعوتِها البتوليَّة؛ وعلى مِثالِ الفادي الذي أحبَّ إلى النِّهاية من خلال تَــقدمة ذاتِهِ التَّامّة، فإنَّها تَـرُدُّ بتقدمة ذاتِها المُخْـلِصة»[1].
تَـستمدُّ الأخوات اسمَهُنَّ مِن صَليب ماتارا، وهو صليبٌ من خَشبٍ، صَنعَهُ أحدُ السُّكان الأصليُّون (الهُـنود) بعد أن نالَ التَّعليمَ المسيحيَّ عن يَـدِ المُرسلين في مدينة سَنتياغو دِلْ اِسْتِرو في الأرچنتين. هذا الصَّليب هو الأقدم في الأراضي الأرجنتينيَّة الحاليّة، وكان موضوعًا على غُلاف كتاب القُدَّاس الأرچنتينيّ، كما أنَّه قد صار رمزًا وجُزءًا من ثَـوبِ راهباتِنا، لكي يُذَكِّر بأنَّنا لا نُريدُ أن نَعرفَ أحدًا سِوَى يسوع المسيح، وإيَّاهُ مصلوبًا (1 كور 2/2).
الخادمات أيضًا لَديهِـنَّ بيوتُ حياةٍ تأمُّليَّة، فيها تُكرِّسُ الأَخوات كلَّ حياتِهِـنَّ للصَّلاة والتَّوبة والتَّأمُّل.
[1] القديس يوحنّا بولُس الثاني، الرسالة العامّة حول كرامةِ المرأة ودَعوتِها كرامة المرأة، 20 .