الرسالات الشَّعبيَّة
طريقةٌ بسيطة للوَعظ بِالإنجيل لِلنَّاس، سَعيًا إلى اهتداءِ الخَطأة
إنَّ الرِّسالة الشَّعبيّة شكلٌ بسيط من أشكال الوَعظ بِإنجيل المسيح يسوع إلى الأشخاص. تعملُ مجموعةٌ من الرُّهبان والكهنة في رَعيَّةٍ ما لِمُدَّة أسبوعٍ أو أسبوعَين؛ يزورون العائلات والمرضَى التَّابعين لِتلك الجماعة، ويقومون بأنشطةٍ ترفيهيَّة مع الأطفال والشَّباب؛ وأيضًا بِصلوات، وتَطوافات، ووَعظ؛ ويستمعون إلى الاعترافات ويمنحون أسرارًا مُقدَّسة أخرى. بذلك يُتَمِّمون دعوة يسوع إلى الرِّسالة حيث يقول: اِذهبوا إلى العالم أجمع، وأعلنوا البشارة لِلخلق أجمعين. مَن آمن واعتمد خَلُص، ومَن لم يؤمن فقد دِينَ (مر 16/ 15-16).
إنَّ الهدفَ من الرِّسالة الشَّعبيّة هو توبةُ الخَطَأة، أي توبةُ القلب، العودة إلى الحقيقة وإلى الصَّداقة مع الله، من قِبَلِ أولئك الذين كانوا قد فَقدوا الإيمانَ والنِّعمة بسبب الخطيئة. «إنَّها تدعو المسيحيِّين المعتادين على الرَّتابة إلى حياةٍ أكثر كمالاً، وتُشعِلُ النُّفوس بالحرارة، وتُــقـنِـع بالعَيش بحسب التَّطويبات، وتُنشِئُ دعواتٍ كهنوتيّة ورُهبانيّة»[1]. إنَّنا مُقتنِعون من أنَّ الله يُريد أن يَخلُصَ جميعُ النَّاس وأن يَصِلوا إلى معرفةِ الحقّ (1 تيم 2/ 4). من أجل ذلك نَسعَى إلى خلاصِ البشر بواسطة المسيح، مُكرِّرين كلماتِ القديس لويس أُريوني: «ضَعني ياربُّ على فَــوْهةِ جَهنَّم لكي – بِرحمتِكَ أنتَ – أُغلقَها أنا».
نشاطات أخرى
[1] القديس يوحنّا بولُس الثاني، خِطاب إلى المُشارِكين في المؤتر الوَطني الإيطالي حول موضوع «رسالات إلى الشّعب لِأَعوامِ الثَّـمانينات» (6-2-1981)، 4 .