أعمالُ المحبَّة
أعمال المحبَّة هي عمـلٌ رعويٌّ هامٌّ تقوم به رهبنة الكلمة المتجسد
إنَّ رَهبنَــتَــنا – إذْ تَسعَى لأن تَصيرَ امتدادًا آخَـرَ لتجسُّد الكلمة، لكي تُجسِّدَه في «كلِّ ما هو إنسانيٌّ بالحقيقة»[1] – فإنَّها ترغبُ بتواضعٍ بواسطة أعمال الرحمة في:
1- أن تستمر مُعلِـنةً للبشر حبَّ الله الرَّحيمَ تُجاهَ الجنس البشريِّ كلِّه، وأن تظلَّ تُجسِّد هذا الحبَّ بواسطة كلِّ أنواع الأعمال الخيريّة، فَتُخفِّفَ بذلك العديد من الشُّرور التي تُداهمُ إنسانَ اليوم؛ وإلى جانب ذلك، لكي يتعرَّف إِخوةٌ كثيرون، بِفضل شَهادة المحبة، على الله، لكي يَروا أعمالَـكم الصالحة فَيُمجِّدوا أباكم الذي في السموات (متى 5/ 16).
2- أن تُحبَّ الله مُظهِرةً ذلك في الحبِّ الملموس لِلإخوة، بما أنَّ هذه هي الوسيلة الوحيدة المتاحة لحبِّ الله، بحسب ما عَلَّمنا إيَّاه المسيحُ يسوع. فالرسولُ يُؤكِّد: مَن يقول إنَّه يحبُّ الله وهو لا يحبُّ إخوتَه، فهو كاذبٌ (راجع 1 يو 4/ 20). إنَّنا نرغب بذلك في أنَّ نَـقـتـفـي آثارَ الكلمة المتجسّد، الذي إذْ جاء لكي يُخلِّصَنا من الخطيئة، أَشفق كذلك على الجراج التي سبَّبَـتـها لنا، فهو قد جال في هذا العالم شافيًا البشرَ من بُـؤسِهِم الجسديَّ والروحيّ، مُعطيًا بذلك لِلآب إثباتًا دامغًا على رحمتِه وعلى حُبِّه لِلآب.
كانت الأمُّ تِريزا دي كالكوتا تقولُ: «لسنا هنا من أجلِ العمل. نحن هنا من أجل يسوع. فنحن قبل كلِّ شيءٍ رُهبانٌ، ولسنا أخصائيِّين اجتماعيِّين ولا معلِّمين ولا مُمرِّضين ولا أَطباء. إنَّنا نَخدُم يسوعَ في شخص الفقراء، وكل ما نَفعلُه إنَّما هو من أجله هو. حياتُنا ليس لها معنًى آخَـر. ذلك أمرٌ لا يَفهمُه الكثيرون. نحن نَخدُم يسوع 24 ساعةً يوميًّا، وهو يُعطينا القوَّة. إنَّنا نحبُّه في شخص الفقراء ونحبُّ الفقراء معه هو، ولكنَّنا دائمًا نُحبُّ الربَّ أوَّلاً»[2].
نشاطات أخرى
اتصل بنا
إذا كنت تريد المساعدة أو تريد أن تكون متطوعًا.