العَملُ الرَّسوليُّ
الوَعظ بِـكلمةِ الله
إنَّها كلمةٌ نافذة أكثر من سيفٍ ذي حَدَّين (عب 12/ 4). الرُّهبان الذين يُكرِّسون أنفسَهم لهذا العمل الرَّعوي عليهم أن يعيشوا باتِّحادٍ أَوثَـق بالمسيح، وأن يكون لديهم حبٌّ غيرُ مشروط لِلنُّفوس؛ وعليهم أن يتذكَّروا أنَّ «جميعَ الذين يُعلنون الكلمة هم صوتُ الكلمة». من بين مجالات الوعظ هناك دراسة الكتاب المقدس، ولاهوت آباء الكنيسة القديسين، والليتُرجِـيَّا، والتَّعليم المسيحيّ والحوار بين الأديان، وإصدار المَجلاَّت والمقالات والكُتب؛ وكذلك العمل
في مجال الإعلام.
العملُ الرَّسوليُّ الفكريُّ
يُدَرِّسُ بعضُ رهبان الكلمة المتجسد في الإكليريكيَّات والجامعات والمدارس، مُقدِّمين بذلك تكوينًا لِخُدَّامِ الله المُؤهَّلين، عامِلين على جعل مبادئِ الإنجيل قادرةً على أن تُؤثِّر بفاعِـلية في حياة البشر. إنَّ البحثَ اللاهوتيَّ والفلسفيَّ والعِـلـميَّ والثَّقافيَّ، كلها نِـقاطٌ مركزيَّةٌ في موهبتِـنا.
العملُ الرَّعويُّ في الرَّعيّة
على الرُّهبان الذين يَعتَــنون بالرَّعيَّات أن يكونوا على استعدادٍ لسَماع الاعترافات في أي وقتٍ خلال اليوم؛ ومستـعِـدّين كذلك لإعطاء التمارين الرّوحيّة، ولتقديم إرشادٍ روحيٍّ وتعليمٍ دينيٍّ حقيقـيَّـيْـن، ولتنظيم دوراتٍ تعليمية عن الثَّقافة الكاثوليكيّة، وأن يُولوا عناية خاصَّة بالليتُرجيَّا، لا سِـيَّما تلك الخاصّة بيوم الأحد.
النَّوادي الكنسيَّة
وهي تُعدُّ مظهرًا بارزًا من مظاهر عملنا في الرَّعيَّات. لقد نشأ النادي الكنسيُّ بِفضلِ إيمان القديس فيليــپّـو نيري وإبداعِهِ، ثم تطوَّر على يد القديس يوحنا بوسكو. إنه مكانٌ يستطيع الشبابُ أن يجتمعوا فيه، وأن يقضوا الوقت فيه معًا، وأن يَتسلَّـوا تسليةً سَليمة ويتعرَّفوا أكثر فأكثر على التعاليم الكاثوليكيّة. علينا أن نقوم بعملٍ رعويٍّ مع الأطفال والشباب، حيث إنَّهم يُمثِّلون مستقبل الكنيسة والمجتمع.